سواءً في العمل الحر، الوظيفة أو الاثنين..
تخيّل أن مشروعك عبارة عن بيت فيه غرفتين، الأولى هي غرفة الاستراتيجيّة والثانية هي غرفة التنفيذ. أغلبكم يتعلّم في النظام التعليمي التنفيذ، والذي هو الكتابة، التصميم، البرمجة وغيره. هذه هي الأمور التي يأتيك العملاء لأجلها.
في بداياتك، العملاء يطلبون منك الشعار أو الموقع أو ملف بروفايل الشركة وأنت تسألهم "متى تحتاجونه؟" "كيف تحتاجونه؟" "حابين أي شيء معاه؟" أنت النادل والعميل يطلب. في بداياتك دائماً ستبدأ في غرفة التنفيذ.
الذكاء الصناعي دخلها، هوامش الربح بسيطة، كل الخرّيجين الجُدُد يعرفون ما تعرف، يمكن تصدير هذا العمل للدول الأقل تكلفة
غرفة الاستراتيجيّة، هذه الغرفة تُبنى على أفكارك، ذوقك وأسلوبك الخاص. الذكاء الصناعي لا يملك ذوق، لا يستطيع أن يراهن على استراتيجيّة جديدة ويمشي في المجهول. لا يستطيع أن يُقنع العميل بأن يغيّر تفكيره ويأخذ القرارات الصعبة. هذه المساحة فقط للخبير والمُستشار.
في الحياة الواقعيّة أنت ستبدأ تدريجيّاً بسحب عملاءك إلى هنا وأنت تغيّر هويّتك. من مُصمم إلى خبير في البراندينق
انتقالك التدريجي سيكون كالتالي
"لو سمحت بكم الشعار؟"
"عادة من ألفين إلى ٥ آلاف دولار، يمكننا أن نلتقي في مكالمة لنخطّط للمشروع سويّاً"
وبعد خلال الاجتماع تشرح لعميلك أن عمل الشعار، اختيار الاسم وكل هذه الأمور تتطلّب استراتيجيّة براند. بعدها ترسل عرض عمل فنّي كالتالي
"الشعار = ألفين دولار. الشعار + الاستراتيجيّة ٣،٥٠٠$ .."
لماذا؟ لأن في بداياتك ستعمل مع عُملاء أصغر. هذه الفئة ليس لديها الوعي بأهميّة أي شيء خلف الكواليس. هي تشتري ما تراه أمامها فقط. أنت أيضاً ستكوّن الخبرة تدريجيّاً